عقد المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، دورته التاسعة، دورة شهداء انتفاضة 20 بونيو81، يوم الأحد 20يونيو2010 بالدار البيضاء، وتداول المجلس، على ضوء تقرير المكتب السياسي وتقرير لجنة التنسيق والمتابعة للجنة التحضيرية، الأوضاع الوطنية والتنظيمية، وسيرورة التحضير للمؤتمر الوطني الثالث وخلص إلى ما يلي:
• أن الوضع العام بالبلاد مازال يتسم بالتدهور على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتزايد النزوع السلطوي للتحكم في المشهد السياسي وتمييعه بالرجوع إلى الأساليب القديمة. وهذا ما تجلى في التعديل الحكومي الأخير وانتخاب رئاسة مجلس النواب، أو من خلال محاولات خلق اصطفافات حزبية غريبة عن المنطق الديمقراطي السليم. كما يتجلى كذلك بالهجوم على الحريات الجماعية والفردية والتضييق على حرية التعبير ومحاكمة الصحافيين وبإصدار أحكام قاسية في حقهم دون احترام المساطير القانونية خلال المحاكمات والمتابعات.
• وعلى المستوى الاجتماعي فإن الحكومة تواجه مطالب الشغيلة والفئات المحرومة والمهمشة بالتجاهل والإصرار على رفض أي حوار جدي ومسؤول مع المركزيات النقابية والفاعلين الاجتماعيين. وفي هذا الإطار فقد أكد المجلس الوطني حرص الحزب الاشتراكي الموحد على بدل كل المجهودات الممكنة مع تحالف اليسار الديمقراطي وكافة قوى اليسار وعموم الديمقراطيين لمواجهة هذه الأوضاع بما يقدم النضال الديمقراطي ببلادنا.
• ووقف المجلس على أوضاع المنظمات الجماهيرية وما يسود فيها من بعض النزوعات السلبية، من هيمنة حزبية وإقصاء، ويؤكد حرص حزبنا على تقوية المنظمات الجماهيرية على قاعدة الديمقراطية والوحدة والاستقلالية، وفي هذا الصدد يقف الحزب ضد الهجمة الشرسة التي تستهدف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ويدعو الجميع لتكثيف الجهود لتجاوز ما أفرزه مؤتمرها الأخير من منزلقات.
• كما اطلع المجلس الوطني على وثيرة عملية التحضير للمؤتمر الوطني الثالث، وبعد التداول حول الإكراهات الموضوعية والذاتية، ولتوفير شروط الوضوح اللازم لمتطلبات أوضاع بلادنا، فقد تقرر عقد المؤتمر قبل نهاية السنة الجارية وتم البث في مسطرة الإعداد للمؤتمر وانتخاب المؤتمرين.
• كما توقف المجلس الوطني على الأوضاع الإقليمية والدولية وبشكل خاص استمرار الكيان الصهيوني على رفض الامتثال للشرعية الدولية وتصعيد نهجه العدواني على الشعب الفلسطيني بكافة الأشكال والأساليب واستمرار الحصار، وتنفيذ الغارات الوحشية والمجازر الهمجية ومن أبرزها الاعتداء على قافلة الحرية في المياه الدولية... لقيت الإدانة من كافة القوى المحبة للسلام ومجلس الأمن، الشيء الذي يتطلب من القوى التقدمية المغربية إسناد الجهود الرامية لتجاوز واقع الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، واستثمار تزايد مناصري الشعب الفلسطيني في مختلف بقاع العالم من أجل تحقيق بناء دولته المستقلة، عاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
ويدعو المجلس الوطني كافة مناضلات ومناضلي الحزب إلى التعبئة الشاملة ليكون مؤتمرنا القادم محطة نوعية على طريق استنهاض قوى اليسار. والحركة الجماهيرية لترجيح موازين القوى لصالح الاختيار الديمقراطي في بلادنا.
عن المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد - الدار البيضاء 20 يونيو 2010
0 التعليقات:
إرسال تعليق