
- إن الطبيعة السياسية لهذه المحاكمة المفبركة لم تعد تخفى على أحد، وارتباطها بعملية إعادة ترتيب المشهد السياسي ببلادنا على أسس تخدم استراتيجية الدولة في إطار حسابات سياسوية ضيقة ، مسألة لم يعد يرقى إليها الشك.
- إن الخروقات الكبرى التي عرفتها هذه المحاكمة ، بدءا باختطاف المتهمين وتعذيبهم ، وتلفيق المحاضر المزورة لهم وحرمانهم من الحق في المحاكمة العادلة وافتقاد الأدلة على التهم الموجهة إليهم ، وما رافق هذا الملف في أطواره المختلفة من تجاوزات، يؤكد طبيعة وظيفة القضاء ببلادنا الذي لا يزال خاضعا للسلطة التنفيذية تستعمله وفقا لأجندتها البعيدة عن تحقيق مصالح البلد والمواطنين.
والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد الذي يدعو الهيئات السياسية والمدنية الديمقراطية ببلادنا إلى مواصلة تعبئتها من أجل فضح هذه المهزلة القضائية والنضال من أجل قضاء مستقل ونزيه وصيانة حقوق الإنسان والحريات ، يجدد دعوته الدولة المغربية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في هذا الملف والقطع مع ظاهرة الاعتقال السياسي واستهداف العمل الحزبي المستقل بأساليب بائدة تخرق الحقوق وتضرب استقرار البلد في الصميم. عن المكتب السياسي
0 التعليقات:
إرسال تعليق