السلطة المحلية ترفض وضع لافتة بالشارع العام إخبارا بالحدث
تشرف على الإعداد لجنة موسعة من مناضلي الحزب الاشتراكي الموحد، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش.)، والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وجمعية العقد العالمي للماء، والجامعة الوطنية لأندية السينمائية بالمغرب... وتقرر توجيه الدعوات لهيئات محلية وأشخاص ذاتيين، وفي نفس الوقت هناك دعوة مفتوحة للحضور.
وقد علمنا رفض السلطات المحلية وضع لافتة بالشارع تخبر بالحدث متذرعة بوجود اسم "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين"، وأمام تفهم أعضاء هذه الجمعية للوضع، قرر المنظمون إعادة صياغة الإعلان عن الأربعينية بدون ذكر أي هيئة.
تجدر الإشارة أن الفقيد الحسين الإدريسي المزداد سنة 1947، حاصل على الإجازة في التاريخ من جامعة محمد الخامس، وأحد المعتقلين السياسيين السابقين، وقد كان قيد حياته مدرسا بثانوية علال الفاسي بسيدي سليمان لمادة الاجتماعات قبل تقاعده، وهو من ضمن المساهمين في تأسيس "منظمة العمل الديمقراطي الشعبي" سنة 1983، وساهم في سيرورات الاندماج التي قام بها هذا الحزب سواء سنة 2002 حين خرج إلى الوجود حزب "اليسار الموحد" أو 2005 حين تشكل "الحزب الاشتراكي الموحد".. ومعروف عن الفقيد مساهماته الواسعة في تأسيس الجمعيات والانخراط في أخرى، من ذلك أنه كان أمينا للمال في المكتب الوطني للجامعة الوطنية للأندية السينمائية، ورئيسا لمجلس "دار الشباب 11 يناير" بسيدي سليمان، ورئيسا لودادية الحي الذي يقطنه، وغير ذلك من المسؤوليات الكثيرة كمنسق للجنة دعم الشعب الفلسطيني بسيدي سليمان، ومنسق "تنسيقية مناهضة ارتفاع الأسعار وتدني الخدمات العمومية"، وقبل وفاته يوم الأربعاء 24 دجنبر 2010 كان رئيسا لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان.. وقد كان تشييع جنازته في ظهر يوم الخميس 25 دجنبر 2010 حدثا غير مسبوق في مدينة متوسطة كسيدي سليمان، وقد رفعت أثناء ذلك أعلام وطنية وفلسطينية وصورة مكبرة للفقيد تتقدم الحشد الذي شيع الجثمان..
لقد كان الفقيد الحسين الإدريسي المواطن المناضل الذي يوثر على نفسه ولو كانت به خصاصة من أجل الآخرين